حول الخيار الديمقراطي: دراسات نقدية

Primary tabs

حول الخيار الديمقراطي: دراسات نقدية

1993

يسعى هذا الكتاب للاسهام في النقاش الجاري حاليا في الوطن العربي حول عدد من القضايا المتعلقة بالدعوة للديمقراطية كخيار حي للمجتمع العربي، وعلى ضوء تجربته الفاشلة مع انظمة حكم سلطوية في معظم الاقطار العربية. ويحتوي الكتاب على اربعة فصول مستقلة، كل منها قائم بذاته. غير ان ما يجمعها اضافة الى تطرقها الى جوانب مختلفة من نفس الموضوع، هو انها تتعامل مع الديمقراطية كخيار وكطموح عربي بالجدية الضرورية دون ان نتخلى عن المنحنى النقدي الذي قد يشكل غيابه تسويغا فظا للوضع العربي الراهن.

ان الاسئلة الرئيسية التي واجهت المجتمع العربي خلال القرنين الماضيين ومنذ حملة نابليون على مصر في عام 1798، ما زالت ماثلة امامنا الان ونحن على ابواب القرن الحادي والعشرين: كيف يمكن مواجهة التحدي الخارجي الذي نجح في تذييل المجتمع العربي ويسعى جهده للابقاء على هذا الوضع دون تغيير؟ ما هو السبيل الى دخول العصر الحديث، وكيف يمكن احداث التغييرات البنيوية الضرورية في المجتمع العربي حتى يتمكن من الخروج من حالة التخلف؟ كيف يمكن محو الجهل والفقر واحلال نسيج اجتماعي جديد مكان التفسخ والفسيفساء الاجتماعية؟ وما هو النظام السياسي والاجتماعي الامثل لتحقيق مثل هذه الغايات؟

لقد التقت الاجابات التي اعطيت ممن قبل المفكرين العرب في عصر النهضة وابتداء من منتصف القرن التاسع عشر في ان هناك حاجة لاعادة نظر جذرية في النظام السياسي القائم

على السلطوية والقرار الفردي وغياب المحاسبة وحكم القانون. والتقت اجابات المفكرين في النصف الثاني من القرن العشرين في ان هناك حاجة حيوية لتغيير بنيوي في النظام الاجتماعي الذي يقهر الفرد ويقمع الفكر ويأسر العقل ويكرس التبعية.

وتعددت الاجابات حول سبل الخروج من حالة التخلف وحول المقومات التي ينبغي توفرها لذلك. غير انه ابتداء من بداية السبعينيات من القرن الحالي نجد اهتماما متزايدا في الوطن العربي في مسألة الديمقراطية كأحد المداخل الرئيسية لتناول الحيوي المطروحة امام المجتمع العربي خلال القرنيين الماضيين.

ومنذ اواسط الثمانينات نجد ايضا اهتماما عالميا متسارعا في موضوع الديمقراطية خاصة في ضوء التحولات التاريخية في الاتحاد السوفياتي واوروبا الشرقية.

 
السعر بالدولار الأمريكي: 
7.00
السعر بالشيكل الإسرائيلي: 
23.00