عقد معهد مواطن لقاءا بحثيا حول موضوع الفساد السياسي

عقد معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت لقاءا بحثيا حول موضوع الفساد السياسي يوم الاثنين 21 كانون الثاني 2020. جاء اللقاء ضمن مجموعة من اللقاءات والحوارات التي عقدها المعهد حول الموضوع لبحث مفهوم الفساد السياسي وكيفية التمييز بينه وبين أشكال الفساد الأخرى، إذ كان المعهد قد نظم في هذا السياق عدداً من جلسات النقاش لتعميق فهم الظاهرة وتحديد معالمها، والوقوف على أسبابها وتجلياتها في السياقات غير الغربية بما فيها العالم العربي والحالة الفلسطينية، لا سيما تأثيرها على الكفاح الفلسطيني من أجل التحرر.

افتتح اللقاء مضر قسيس مدير المعهد، موضحاً هدف هذه الورشة بعرض مجمل الخطى التي تم إنجازها خلال الفترة السابقة في المشروع لإيجاد فهم منهجي ونظري له ومحاولة عدم التقييد بالنموذج السائد. مشيراً إلى وجود توجه نحو نشر كتاب حول مفهوم الفساد السياسي من عدة جوانب، منها: الجانب الاقتصادي، والجانب القانوني، والجانب السياسي، والجانب الفلسفي، والجانب التاريخي، وغيرها.

قدم الباحث المساعد في معهد مواطن باسل فراج ورقة بعنوان "الفساد السياسي: مداخل وأفكار" التي تعرض فيها لفهم الفساد السياسي في أدبيات العلوم الاجتماعية، والاتجاهات النظرية لفهم وتحديد مفهوم الفساد السياسي، وأثره، بالإضافة الى قراءة نقدية للمفهوم. وتشكل هذه الورقة أرضية لباقي الأوراق التي عرضت في اللقاء وللنقاش، بالإضافة الى الأوراق التي ممكن كتابتها في المستقبل.

قدم الباحث الرئيسي باسم زبيدي مداخلة، أشار فيها إلى تسع ثغرات في المفهوم الديكتاتوري للفساد السياسي، والتي يمكن استخدامها كإطار للانطلاق منها في كتابة أوراق الكتاب المزمع نشرها في هذا الموضوع، وذلك لأن كل نقطة منها تشكل موضوع للبحث المعمق. كما قدم مضر قسيس مداخلته حول المعضلات التي تواجهنا لفهم الفساد السياسي، واقترح عدة حلول لتخطيها، منها: التخلي عن الفهم الدارج للفساد السياسي، وفهم ما هو السياسي، وإعادة الاعتبار للبعد الأخلاقي في فهم الفساد، وعدم قصره على البعد القانوني.

وفي الختام قام المشاركون بنقاش ما تم عرضه، وتم اقتراح عدة خطوات للعمل في المستقبل.