You are here

عقد حوارية رقمية بعنوان "الثورة والثورة المضادة في الوطن العربي" قدمها الدكتور هشام غصيب

Primary tabs

This content is currently only available in Arabic, press here to view Arabic Language content

21 تموز/يوليو 2020

 

عقد معمل الأفكار في معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان – جامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء 21 تموز/يوليو 2020، الحوارية الرقمية السابعة من سلسلة "تباعد جسدي، اشتباك فكري"، بعنوان "الثورة والثورة المضادة في الوطن العربي"، واستضاف فيها الدكتور هشام غصيب، الرئيس المؤسس لجامعة الأميرة سمية في الأردن، وأحد مؤسسي الجمعية الفلسفية الأردنية ومنتدى الفكر الاشتراكي، لديه العديد من البحوث والمقالات في الفيزياء وفلسفة العلم وتاريخ العلم والفلسفة الماركسية وتاريخ الفلسفة الغربية.

استهل الدكتور هشام غصيب الحوارية بالتطرق إلى الوضع العربي الراهن في العقد الأخير، التي بدأت بحراكات شعبية في تونس ومصر ثم اشتعلت في الجزائر والسودان والعراق وسوريا ولبنان، والتي طالبت بإسقاط الأنظمة الحاكمة، وتضمن بعضها حروب طائفية وانهيارات اقتصادية. وانتقد الدكتور عصيب ردة فعل النخب العربية الثقافية والسياسية واصفا إياها بـ"البليدة"، مشيراً إلى مفهومين أساسيين، وهما: مفهوم "الربيع" ومن يقف وراء إطلاق هذا المفهوم والمغزى منه.

أكد الدكتور غصيب على حاجة الشعوب العربية لمعرفة مفهوم الثورة والثورة المضادة، وأهمية عدم الخلط بينهم، والكيفية التي تنتقل من خلالها الشرائح المشاركة في الثورة إلى الثورة المضادة. وأشار الدكتور إلى دور الإمبريالية في اخماد الثورات والمقاومة بمعاونة أذنابهم في الوطن العربي، وباستخدام بعض أدوات الثورة المضادة كالإرهاب في سوريا وليبيا. ثم تطرق إلى أسباب حدوث الثورات في أي مكان في العالم، والتي ترجع إلى حدوث أزمات اقتصادية أو عسكرية كبيرة، وأشار إلى أن اندلاع الثورات العربية الأخيرة، كانت نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في أمريكا عام 2008/2009، كون الوطن العربي هو الحلقة الأضعف في النظام الرأسمالي العالمي، اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وعلمياً وكينونةً.

في ذات السياق، بين الدكتور غصيب أننا لا نستطيع تعريف الثورات بدلالة نجاحها، إذ أن العديد من الثورات أخفقت في تحقيق بعض الأهداف المنشودة، وتكون الثورات حقيقية عندما تكون الجماهير فاعلة في الحقل السياسي، وتأخذ زمام الأمور وتتحرك بزخم على العديد من الأصعدة.

وتخلل الندوة، التي أدارها وسيم أبو فاشه، عضو الهيئة الأكاديمية في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، نقاش مفتوح حول إمكانية تحديد اللحظة المناسبة للثورة، وأسباب فشل الثورات في حين تنجح الثورات المضادة، وطبيعة الثورة في إيران عام 1979، بالإضافة إلى بدايات الحراك في الثورة السورية، والفارق بين الثورة والمقاومة والإصلاح.


Attachments: