You are here

من بيروت إلى بيرزيت: حوار عن النشاط الطلابي

Primary tabs

invitation picture

This content is currently only available in Arabic, press here to view Arabic Language content

23 كانون الأول/ يناير 2021

ناقشت مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت وطلبة من جامعات لبنانية، يوم السبت 23 كانون الثاني/يناير 2021، عددا من المواضيع المتعلقة بجودة التعليم وحريته في البلدان العربية. إذ شهد الواقع التعليمي، في الفترة الأخيرة، إضرابات وحراكات طلابية تحتج على التحولات التي يشهدها الحقل التعليمي بشكلٍ عام، كتبعية التعليم وتسليعه، وغياب الحرية الفكرية، وارتفاع الأقساط في الجامعات، وسط تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد والذي ظهر جلياً خلال الأزمة الصحية الأخيرة. كان هذا النقاش بعنوان "من بيروت إلى بيرزيت: حوار عن النشاط الطلابي "في إطار حواريةٍ طلابية عربية عقدها معمل الأفكار عبر الفضاء الإلكتروني.

قدمت الطالبة في جامعة بيرزيت، أسيل حسين للحوارية، وألقت الضوء على العلاقة التاريخية بين جامعة بيرزيت والجامعة الأمريكية في بيروت، إذ أشارت إلى أن جوهر هذه الحوارية متمثل في ذلك التداخل التاريخي بين جامعتي بيرزيت  والجامعة الأمريكية في بيروت، وهما جامعتان امتازتا بحضور واضح وجديّ في الساحة الثقافية العربية، وفي إنتاج كوادر طلابية وأكاديمية لعبت دوراً هاماً في تشكيل الحركات الوطنية المقاومة للسياسات الإمبريالية، وبالتالي أن إعلاء صوت طلبة الجامعات وخلق تعليم ديمقراطي يعتمد على الحوار والتساؤلات، هو محاولة ضرورية لإعادة موضعة الحركات الطلابية في كل من لبنان وفلسطين في موقعها الطبيعي كجزء من الحركة الوطنية العربية. 

قدمت المداخلة الأولى في الحوارية، الطالبة لمى جمال الدين، طالبة علم نفس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وسكرتيرة النادي العلماني فيها. ونقلت المتحدثة من خلال مداخلتها  صورة موضوعية عن الشارع اللبناني، وما يشهده من مظاهرات طلابية وإضرابات تأججت بسبب ارتفاع الأقساط ودولرتها في الجامعات الخاصة، وسن عدد من القوانين الجائرة التي أدخلت النظام التعليمي اللبناني في مأزق.

كما قدمت طالبة علم الاجتماع في جامعة بيرزيت، والناشطة الطلابية والنسوية، ريتا عمار، المداخلة الثانية في الحوارية. إذ قدمت  نبذة عن تاريخ جامعة بيرزيت والعمل الطلابي الذي امتازت به الجامعة تاريخيا، وتطرقت إلى الحركة الطلابية الفلسطينية ودورها في تكوين وخلق وعي جماعي مشترك، وركزت في حديثها على العمل النسوي وأهميته ودوره المتضائل في الحركة الطلابية، وأكدت على الدور الهام الذي تقوم به جامعة بيرزيت رغم كل التحديات التي تواجهها. في هذا الصدد أشارت إلى أن الجامعة شكلت مساحة حيوية لبناء التحركات الاجتماعية والسياسية بمستوياتها وتوجهاتها المختلفة، كونها ‏تشكل امتداداً للبنى الاجتماعية الاقتصادية والسياسية في الشارع، وكونها تستقطب طلبة من مختلف المناطق والطبقات والتوجهات الفكرية، فهذا كله ما يجعلها مكاناً حيوياً لبناء المجموعات والكتل الطلابية التي تنشط في ‏مجالات مختلفة، ومن ضمنها العمل النسوي.

وتلا المداخلتين الرئيستين مداخلات أخرى من المشاركين ونقاش، وقد طغى على النقاش أسئلة، بدت عصية على الإجابة، حول مستقبل النضال الطلابي، ومدى قدرته على التغيير في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة. فيرى الطالب في الجامعة اللبنانية الأمريكية، رياض الأيوبي، أن غياب الجسم الطلابي الموحد يجعل الحركة الطلابية، في كثير من الأحيان، غير قادرة على المواجهة والصمود أمام عنجهية السلطات والإدارات البيروقراطية، وبالتالي غياب الموقف والقدرة على اتخاذ قرارات جدية وحاسمة تنتصر لصوت الطلبة ومطالبهم ككل. في حين أثنى بكر شخشير، طالب علوم سياسية وإدارة عامة في الجامعة الأمريكية في بيروت، وناشط في النادي الثقافي الفلسطيني، على الدور الريادي الذي تلعبه الحركة الطلابية الفلسطينية في جامعة بيرزيت.

الجدير بالذكر أن معمل الأفكار هو مبادرة طلابية يستضيفها معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت، يقوم المشاركون فيها بعقد نشاطات مختلفة تساهم في الإجابة عن السؤال المحوري للمبادرة: كيف يمكن أن نصوغ مستقبلنا بأيدينا؟ إضافة إلى تأهيل طلبة الجامعة للمشاركة في الحيز العام والتأثير فيه.

 

Attachments: