يوصف الكاتب الفساد السياسي بأنه فساد النخبة السياسية بغرض دعم أحزاب وجهات مادية بطرق مخالفة للقانون ومن أجل الحصول على مكاسب من خلال استغلال السلطة. وبذلك يصبح الفساد سياسيًا عندما يؤثر على وضع معين وعلى توزيع المكاسب. ويعرف الكاتب الفساد السياسي بأنه سوء استخدام السلطة من قبل القادة السياسيين من أجل تحقيق ربح خاص لزيادة قوتهم وثروتهم، ولا يحتاج الفساد السياسي إلى دفع الأموال مباشرة بل قد يتخذ شكل تجارة النفوذ بغرض التأثير في الديمقراطية والحياة السياسية. ويعتبر الكاتب الفساد السياسي جريمة قانونية تشمل الجرائم التي يرتكبها القادة السياسيين خلال توليهم مناصبهم، كما ويفرق بين الفساد الإداري والسياسي، فالأول يعني تجاوزات إدارية يرتكبها موظفون رسميون يمثلون إلى حد ما المصلحة العامة، أما الفساد السياسي فهو ما يقوم به السياسيين بغرض تحقيق منافع محظورة، مما يشكل عقبة أمام الشفافية في الحياة العامة، وفقدان الثقة بالأحزاب السياسية وقيم الديمقراطية خاصة في البلدان النامية.