You are here

الطالب وليد سباعنة يفوز بجائزة غيرنر للعام 2018

Primary tabs

This content is currently only available in Arabic, press here to view Arabic Language content

17 تشرين الثاني 2018

فاز وليد سباعنة الطالب في ماجستير الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت بجائزة غيرنر للعام 2018، التي يُقدّمها مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني PARC.

وحصل سباعنة على الجائزة عن بحثه بعنوان "حقوق الأقليات، فكرة عنصرية بقناع إنساني"، حيث انطلقت الدراسة من الإفتراض أن كل من يؤمن بأن حقوق الإنسان مكتسب إنساني ليس عليه أن يسلك في الدفاع عنها والمطالبة بها مساراً عنصرياً تميزياً؛ ولهذا فإن المدافع عن حقوق الأقليات والمطالب بها يقر صراحةً أو ضمناً بقبول التمييز بينهم وبين الأغلبية تمييزاً يكون مصدراً للحقوق اكتساباً وحرماناً، وكان السؤال المطروح هو: كيف تتحول المطالبة بحقوق الأقليات إلى انتهاك لحقوق الإنسان، وتقويض لمفهوم المواطنة؟ وللإجابة عن هذا السؤال كان لابد من معرفة المقصود بالأقليات، ومعاييرها، وأنواعها، وأسباب ظهورها، والآليات القانونية لحمايتها، وموقعها بين الاضطهاد وممارستها له. وعمدت الدراسة إلى تحليل المواد الخاصه بالأقليات كما نصت عليها المواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الإنسان، نقدها، ووضعت قضية الأقليات في السياق المرتبط بالهيمنة الاستعمارية، والنظرة الفوقية، وأن البديل عن مصطلح الأقليات هو مصطلح (المواطنة)؛ كحل لمشكله الأقلية والأغلبية.

وهذا ما توصلت إليه الدراسة، فمفهوم المواطنة هو الحل لمشكلة التنوع داخل المجتمع وأن الاهتمام بالفوارق بين البشر كمصدر للتميز في الحقوق هو نتاج لما رسخه الاستعمار والرأسمالية و(اللوبيات) التبشيرية كمنفّذ لأهدافها. وأشارت الدراسة إلى أن الأقليات تتعرض للانتهاك حيناً، ويقوم أعضاؤها بانتهاك الحقوق في أحيان أخرى. وشددت الدراسة على خلو مبادئ حقوق الإنسان من أسس تجعل من الأقلية أو الأغلبية مصدراً للحقوق، أو للحرمان منها. وفي المجمل هدفت الدراسة إلى ترسيخ ثقافة المواطنة داخل الدولة كمصدر للحقوق والواجبات بدل الأغلبية والأقلية، وحقوق الإنسان بدلاً من حقوق الأقليات٠

يُذكر أن جائزة غيرنر هي جائزة سنوية تخلد ذكرى عضو مجلس إدارة مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني الدكتورة ديبورا ميستي غيرنر التي وافتها المنية عام 2006.  وقد أمضت غيرنر أكثر من عام في جامعة بيرزيت، كما قضت الدكتورة غيرنر 25 عاما في دراسة الشرق الأوسط وهي متخصصة في الصراع العربي الإسرائيلي والشؤون الفلسطينية.

 
Attachments: