This content is currently only available in Arabic, press here to view Arabic Language content
عقد معمل الأفكار في معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان – جامعة بيرزيت يوم الثلاثاء 16 حزيران/ يونيو 2020، الحوارية الرقمية الثالثة من سلسلة "تباعد جسدي، اشتباك فكري" بعنوان "الانشقاق ما بين الأبوية والاستعمار الاستيطاني: تحليل جدلي" قدمتها الدكتورة لارا شيحا سكرتيرة جمعية التحليل النفسي وعضو في هيئة تحرير مجلتي الجمعية الأمريكية للتحليل النفسي والتحليل النفسي والثقافة والمجتمع، والدكتور اسطفان شيحا أستاذ كرسي السلطان قابوس لدراسات الشرق الأوسط في برنامج دراسات آسيا والشرق الأوسط في جامعة وليام وماري في فرجينيا ومدير برنامج إنهاء الإستعمار في الدراسات الإنسانية.
واستهل الحوارية الدكتور اسطفان شيحا بالتطرق إلى نظرية التحليل النفسي كونها تساعد في تشخيص العلاقة بين الذات والآخر، والمجتمع والفرد، والأصلي والهجين.
وأكد اسطفان على أن الانشقاق يمنع التفكير الجدلي، مستخدما أمثلة مستقاة عن الكاتب عبد الكبير خطيبي حول النقد المزدوج الذي يتعلق بنقد الاستعمار والعنصرية اضافة الى انتقاد الحداثة الغربية التي نعيش في ظلها، ولكنه من الناحية الأخرى يشمل نقدا للذات، ما يجعله "نقدا مزدوجا".
في ذات السياق، بينت الدكتورة لارا شيحا ضرورة الانتباه إلى جنسانية الاستعمار الاستيطاني والتصرفات الجندرية التي أسس لها الاستعمار. فالاستعمار الاستيطاني يستغل وجود وانتشار الأبوية ليجعل منها أساسا للهوية الفلسطينية "الرجولية". واعتبرت الدكتورة لارا ان ذلك يشكل انشقاقا يهدف إلى طمس الفرق بين الأبوية كنظام واستخدامها الفردي.
وتطرقت شيحا إلى قصة حقيقية حصلت في القدس مع شابة تعرضت للعنف من الأهل اضافة الى الاعتداء الجنسي من قبل اخوتها وهي في عمر صغير لتتزوج هرباً من سلطة أهلها لتجد العنف من زوجها.
وتخلل الندوة نقاش مفتوح حول علاقة الاستعمار والاستعمار الاستيطاني بمفهوم الأبوية.