This content is currently only available in Arabic, press here to view Arabic Language content
تندرج هذه الدراسة في إطار سياسات التنمية التعاونية في فلسطين، والتي تهدف بدورها إلى المساهمة في إعادة هيكلة القطاع التعاوني حتى تنسجم مع استراتيجية القطاع بأكمله، فتشخيص أوضاع الجمعيات والاتحادات التعاونية هو الخطوة الأولى في تصويب أوضاع القطاع التعاوني من خلال تفعيل دور الاتحادات التعاونية. بحثت الدراسة في الأمور التشخيصية للتعاونيات الزراعية النباتية من خلال عدة محاور (المؤسسية، الاقتصادية، المالية، الإدارية، وعضويتها في الاتحادات)، بلغ عدد الجمعيات التعاونية الزراعية النباتية في الضفة الغربي 110 جمعية تعاونية حسب سجلات الإدارة العامة للتعاون في وزارة العمل عام 2010. خلصت الدراسة إلى ضعف الفهم والوعي التعاوني وضعف دور القطاع التعاوني في التوظيف والتشغيل، وانخفاض العمل التطوعي سواءً من أعضاء الهيئة العامة أو من المجتمع المحلي، وتدني مشاركة ومساهمة المرأة في العمل التعاوني الزراعي، ضعف بنية الأعمال الاقتصادية، ووجود نسبة عالية من التعاونيات التي لا تملك أي مشروع اقتصادي على المستوى الخاص أو بالشراكة مع مؤسسات أخرى، وانخفاض السيولة المالية في التعاونيات ومعاناتها من العجز المالي وقلة الأرباح، إضافة إلى ضعف دور لجان الرقابة، وضعف واضح في خدمات البناء والتطوير المؤسسي وبرامج بناء القدرات، ضعف مستوى التخطيط الاستراتيجي والتنفيذي وضعف العمل وفق نظم إدارية ومالية وفنية، إلى جانب قلة الزيارات الإرشادية للجمعيات التعاونية وضعف القدرة في الوصول للمعلومات ومحدودية التشبيك والتعاون مع المؤسسات الأهلية والجمعيات التعاونية الأخرى بما فيها الاتحاد التعاوني الزراعي. توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها؛ ضرورة العمل على نشر الفهم والوعي التعاوني، توسيع العضوية، تعزيز مشاركة المرأة في العمل التعاوني الزراعي، تحفيز إنشاء مشاريع اقتصادية خاصة بالتعاونيات أو مشتركة مع مؤسسات أخرى، مساندة ومساعدة التعاونيات الزراعية النباتية من أجل معالجة مشاكل العجز المالي وتسوية أوضاعها، دعم وتوفير مقرات للجمعيات التعاونية، تعزيز العمل في التعاونيات وفق رؤية استراتيجية أو خطط مدروسة، وتطوير الأنظمة الإدارية والمالية وأنظمة التوريدات وتكثيف الزيارات الإرشادية، إضافة إلى إنشاء صندوق للتمويل التعاوني. تطرقت الدراسة إلى الاتحاد التعاوني الزراعي ودوره والمشاكل التي يعانيها، كما أوصت الدراسة الاتحاد التعاوني بضرورة البدء بإعداد خطة استراتيجية شاملة للاتحاد للسنوات الخمس القادمة، تبني خطة لتنمية الموارد المالية والبشرية وتطوير البرامج والمشاريع، تطوير الأنظمة الإدارية والمالية والفنية، وضع خطة لتفعيل وتوسيع العضوية، دعوة الجمعيات التعاونية الزراعية للانتساب، والاعلان عن الاتحاد التعاوني ودوره وأهميته.