This content is currently only available in Arabic, press here to view Arabic Language content
تعمل الدراسة على المساهمة في بلورة وعي بماهية الزراعة الأسرية، وإبراز أثر الزراعة الأسرية، ووضع خطة طريق/توصيات عملية لتحسين الزراعة الأسرية في فلسطين واقتراح السياسات العملية المناسبة. تاريخياً تأثرت الزراعة الأسرية بالنكبة عام 1948، ولجوء أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الأراضي الزراعية الخصبة، وتلاها النكسة عام 1967، ووقوع الضفة الغربية تحت الاحتلال ونزوح عدد كبير من الفلاحين والمزارعين. بعد أوسلو اعتمد العمل في تنمية الزراعة على وحدة المشاريع لجلب التمويل ولم تعتمد على سياسة وطنية زراعية، مبنية على تعزيز الصمود وتنمية العلاقة بين الأرض والمزارع، بل ركزت على مشاريع تنموية وتغذوية وتوعوية تقترب أو تبتعد عن تمكين الزراعة الأسرية. بينّت الدراسة أن من سمات الزراعة الأسرية بشكل خاص والأسرة الريفية بشكل عام الحرص على الإنتاج الذاتي، وخاصة من الصناعات الغذائية، كما يتضح وجود مسألتين هامتين؛ الأولى: تراجع دخل المزرعة الشهري مع زيادة مساهمة الأسرة في العمل الزراعي. الثانية: زيادة عدد المزارع والحيازات الزراعية التي تعتمد أكثر على مساهمة الأسرة في العمل الزراعي. وفي مجال التوصيات فقد طرحت الدراسة خمسة مسارات متكاملة وتشكل في حد ذاتها خريطة طريق هي؛ تعزيز المسار الرقمي والمعلوماتي في الزراعة، تطوير بيئة العمل القانونية والتشريعية وتطوير البناء المؤسسي للتعامل مع الزراعة الأسرية، العمل الفعلي على مشاريع تنموية تستهدف المزارع الأسرية، إلى جانب المشاريع الاستثمارية، وتقديم الدعم الفني والإرشاد.