This content is currently only available in Arabic, press here to view Arabic Language content
حاولت الدراسة بحث سبل الوصول إلى تنمية ريفية مستدامة، من خلال دراسة وتحليل ضعف الواقع التنموي في منطقة أريحا والأغوار بالرغم من إمكانية توفرها والحاجة الماسة لها، وأن التعاونيات السكنية الزراعية غير ممارسة على أرض الواقع، وتكاد فلسطين تخلو من أي تجربة أو ممارسة أو دراسة لها بالرغم من أهميتها وارتباطها بالتنمية. هدفت الدراسة إلى البحث في إمكانية إنشاء تعاونيات سكنية زراعية من أجل تنمية ريفية مستدامة في منطقة أريحا والأغوار، وتناولت تشخيص وتحليل واقع المنطقة من حيث خصائصها الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وتحديد إجراءات ومعيقات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تشخيص المستوى الاقتصادي للفئة المستهدفة، والبعد التنموي ومتطلبات التعاونيات السكنية، كذلك تقديم مقترحات حول إحداث تنمية ريفية مستدامة في منطقة الدراسة. أظهرت نتائج الدراسة إلى أن هناك إمكانية وحاجة ماسة لإنشاء تعاونيات سكنية زراعية في منطقة أريحا والأغوار، وأن التعاونيات السكنية الزراعية لها دور رئيسي في توفير الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي، وتأمين الخدمات الاجتماعية الأساسية، بالتالي لها دور في رفع مستوى جذب الاستثمار وتحسين الواقع التنموي. إضافة أن منطقة الدراسة يتوفر بها إمكانيات استثمار عالية في المجال الزراعي والسياحي والترفيهي، لكن في المقابل الإمكانيات المالية للأفراد محدودة ومعظمهم يعيشون تحت خط الفقر، ويمثّل الاستيطان الإسرائيلي المعيق الرئيس للتنمية في المنطقة. خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها؛ ضرورة دعم إنشاء تعاونيات سكنية زراعية ميسرة، ومزودة بالخدمات الاجتماعية الأساسية والبنية التحتية. اقترحت الدراسة إنشاء ثلاث تعاونيات سكنية زراعية في أراضي مدنية أريحا وكل من بلدتي العوجا والجفتلك. كما أوصت بوضع خطة للجذب السكاني والاستثمارات الزراعية، السياحية والترفيهية في محافظة أريحا والأغوار، وتوفير البنية التحتية والخدماتية التي تعزز الاستقرار والعيش المستدام.