الديمقراطية الفلسطينية بين الخطاب والممارسة: منظمة التحرير الفلسطينية وأطرها 1964-1993
يتناول الكتاب قضية شغلت – وما زالت- شعوب ودول حركات التحرر في كثير من دول العالم وفي المقدمة منها الشعوب العربية وهي " الديمقراطية" التي يتناولها الكتاب في الساحة الفلسطينية خلال ثلاثة عقود 1964 - 1993 منذ تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية حتى توقيع اتفاق اوسلو، حيث يتوقف عند الظروف التي أسست فيها المنظمة وكيفية تشكيل هيئاتها التشريعية والتنفيذية ومدى اقتراب أوبعد هذه الكيفية عن المفاهيم الديمقراطية .
وفي معالجته للمسألة الديمقراطية يعرض الكتاب تاريخ و مسار الحركة الفلسطينية خلال هذه المرحلة؛ من القدس إلى عمان فبيروت وتونس حتى عقد اتفاقات اوسلو وكيف كان يدار الشأن الفلسطيني عبر هيئات المنظمة و خلال المعارك الفاصلة التي خاضها الشعب الفلسطيني وثورته المعاصرة.
من جهة أخرى يتوقف الكتاب عند العلاقات الداخلية في فصائل ومكونات م.ت.ف والعلاقات فيما بين هذه الفصائل ومدى ارتباطها بالشعارات المرفوعة حول الممارسة الديمقراطية سواء أكانت في "غابة البنادق" أو خارجها .
وباعتبار الاتحادات الشعبية تشكل القاعدة الجماهيرية للمنظمة عرض الكتاب لبنية هذه الاتحادات وحقيقة التزامها بالمعايير الديمقراطية في العمل الجماهيري وعلاقتها بالقطاع الذي تمثله ، ولأن للسمات الشخصية للقائد دورا ليس فقط مميزا بل طاغيا أحيانا ، توقف الكتاب أمام الدور المميز الذي لعبه قائد المنظمة الشهيد ياسر عرفات ومدى ممارسته للديمقراطية في قيادته لمنظمة التحرير ولحركة فتح .
عمر عساف
حصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة دمشق وماجستير دراسات عربية من جامعة بيرزيت . نشط خلال شبابه في الأندية ومراكز الشباب الاجتماعية ، والعمل الطوعي ، النقابي والدفاع عن حقوق المعلمين والعاملين
انخرط في مقاومة الاحتلال منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي واعتقل مرات عدة وقضى أكثر من ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية، احد قادة الانتفاضة الكبرى 1987 واحد مؤسسي قيادتها الوطنية الموحدة، صدر بحقه قرار بالإبعاد 1992. وينشط في الدفاع عن حقوق اللاجئيين ومقاطعة اسرائيل ومناهضة التطبيع.
له عدد من المؤلفات في مجال التربية والتعليم ، وحقوق المعلمين ، والقدس وقضايا الديمقراطية ومواجهة الفساد