دراسات اعلامية
هناك عشرات من الدراسات والبحوث الاعلامية في العالم العربي التي تقارب ما يعتبر "بحوثا مكتبية" غالبا ما تستند على شق واحد من البحوث الاعلامية – شق منقوص وغير مكتمل هو "تحليل المضمون" لانه لا يكتمل بدون ان يتكامل مع المسوحات الميدانية لرأي "المستقبل" في ذلك الدفق الاعلامي الموجه اليه أي لا يكتمل بدون "البحوث المكتبية".
تحليل المضمون السائد في الدراسات والبحوث الاعلامية العربية، غالبا ما يعاني ايضا من ارتكاز الكاتب على الايديولوجيا السياسية خاصته كمعيار حكم على المضمون قيد البحث.
البديل للبحوث الاعلامية الضعيفة والفانية احايين اخرى في العالم العربي، كان في اعتماد وسائل الاعلام العربية الربحية (الخاصة) على دراسات السوق التي ينفذها معلنون او وكلاء اعلان.
ولن يكفي بحال الاعتماد على دراسات المعلنين للسوق، التي اخذت تشكل بديلا للدراسات الاعلامية، فلا تقدم اجوبة، بل تقدم مجرد عناوين اجوبة بعيدا عن تفاصيل المشكلة والحلول.
وهذا ما حاولت دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت ان تضع اللبنات الاولى لمعالجته. مساهمة متواضعة بعد ولكن واضحة المعالم في منهجها.
وهذا ما سيعبر عنه الكتاب الوارد بين ايديكم ربما، والذي هو البذرة الاولى كما تدعي دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت... البذرة الاولى ليس فقط نحو التأسيس لبحوث اعلامية في فلسطين، وايما ايضا وبتواضع وفخر، ا لتأسيس لنوع جديد من البحوث الاعلامية المكتملة في العالم العربي.. مساهمة جديدة ومتواضعة ولكتها واضحة المعالم.