You are here

اطلاق الحوارية الأولى في سلسلة "تباعد جسدي، اشتباك فكري" الرقمية مع الدكتور جلبير الأشقر

Primary tabs

13 أيار/مايو 2020

أطلق معمل الأفكار الذي يحتضنه معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت الحوارية الأولى في سلسلة "تباعد جسدي، اشتباك فكري" الرقمية، التي تسعى إلى الاستمرار في التفاكر والجدل رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا وألزمت طلاب الجامعة بيوتهم.

كان ضيف اللقاء الأول الدكتور جلبير الأشقر استاذ دراسات التنمية والعلاقات الدولية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن. قدم الدكتور الأشقر يوم الثلاثاء 12 ايار 2020 محاضرة بعنوان "هل قضت أزمة كورونا على الربيع العربي؟" تبعها حوار استمر أكثر من ساعة عبر الإنترنت.

أشار المحاضر في مداخلته إلى توفعه بأن تشهد المنطقة العربية أزمة اقتصادية هائلة، تفوق في حدتها ما نشاهده في سائر مناطق العالم في ظل جائحة كورونا. وقال إن للجائحة تأثير مباشر على الحراكات الجماهيرية فكانت فرصة للأنظمة في البلدان العربية لشد الخناق على الحراك الجماهيري كما فعل النظام الجزائري منتهزا فرصة كورونا ليقوم باعتقالات واسعة لنشطاء في الحراك الجزائري بحجج مختلفة بينها اتهامات تتعلق بتعبيرهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي تشخيصه للوضع العام في المنطقة العربية، أشار الحاضر إلى أننا أمام أزمة طويلة المدى ستتواصل طوال عقود من الزمن ووصفها بـ"السيرورة الثورية طويلة الأمد" التي ستشهد مجازر متعاقبة طويلة الأمد أيضا، موضحاً أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انفجار الثورات العربية عام 2011 ما تزال جاثمة. وفي تقييمه للانتفاضات العربية أشار الدكتور الأشقر إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تضافرت مع العوامل السياسية وكانت سبباً أساسياً في هذا الانفجار.

وأضاف الأشقر أن كافة العوامل التي أدت إلى انفجار ما سمي بالربيع العربي سوف تتفاقم يوماً بعد يوم في المرحلة القادمة ليصل الوضع في بعض البلدان العربية بالخروج الى الشوارع من اجل الاحتجاجات والتظاهرات بالرغم من وجود الوباء مثل لبنان، وفي العراق حافظ الحراك على وجودة في ساحة التحرير، وبعبارة أخرى بين المحاضر وجود بوادر استمرار بل تصاعد للاحتجاجات الجماهيرية وان الحراكات تجمدت مؤقتاً لكنها ستتصاعد الى مستوى عال جداً بعد أزمة كورونا.

وأوضح الأشقر اننا امام آفاق هبوط مستمر في طلب النفط فضلاً عن موضوع الابيئة والضغوطات من أجل تراجع استخدام المحروقات واستخدام مصادر متجددة للطاقة لاحترام البيئة والحفاظ عليها، مضيفاً ان هذا الهبوط سيكون طويل الامد بعد خفض اسعار النفط.

تخلل الندوة مداخلات ونقاشات تتعلق بالأنظمة العربية والاحتجاجات في ظل ازمة كورونا ومستقبل هذه الاحتجاجات، اضافة الى تأثير الوباء على الحالة الاقتصادية في المنطقة العالمية.

يشار إلى أن معمل الأفكار هو مبادرة طلابية، يحتضنها معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان، تسعى إلى الإجابة على السؤال "كيف لنا أن نصوغ مستقبلنا بأيدينا؟".

 

المرفقات: