عقدت مبادرة وندسور بيرزيت للكرامة ندوتها الثانية ضمن سلسلة الموائد المستديرة التي تهدف إلى تعزيز النقاش الأكاديمي متداخل الحقول حول موضوعات شتى تهم العالم العربي من خلال عدسة مفهوم الكرامة. استهل النقاش في الندوة الثانية، وموضوعها الكرامة والثورة في سورية، بمداخلتين قدمهما منير فخر الدين وموسى البديري تلاهما نقاش مفتوح.
المداخلة الأولى لمنير فخر الدين بعنوان ما الذي يريده الناس؟ تطرقت إلى قضايا المجتمع، والوطن، والقومية، والمواطنة في سياق المجتمع السوري في الجولان المحتل من منظار تاريخي وفي ضوء الثورة الراهنة ضد نظام الأسد. وتناقش، من منظار نقدي، التصور الدارج حول "حلف الأقليات" المفهوم ضمنا والذي مؤداه أن مجتمع الجولان المحتل موال لنظام الأسد. تم النقاش من خلال فحص المواقف السياسية – الاجتماعية المختلفة، والانقسامات الداخلية حول فهم "الكرامة" وتجليات هذا الفهم على صعيد الأنماط الاجتماعية والمؤسسات السياسية.
المداخلة الثانية لموسى البديري بعنوان ما لن تكون عليه سورية بعد نجاح الثورة تطرقت إلى ما يمكن استنتاجه من خلال قراءة شعارات الثورة السورية، لتشكيل انطباع حول من هم الذين لا يشاركون في الثورة، وما هو الذي لن تكون عليه سورية بعد انتصار الثورة. لقد أدت استدامة الثورة السورية من جهة، وقدرة النظام على البقاء من جهة أخرى، إلى انقسام في صفوف العناصر الاجتماعية التي ساندت وأيدت التغيير الثوري بشكل عام، وكانت على رأس مؤيدي الثورة في تونس ومصر. كما تطرقت المداخلة إلى تبعات التنافس الإقليمي بين الولايات المتحدة وإيران واحتمال أن يسهم هذا التنافس في زيادة دور اللاعبين الدوليين في تحديد مسار التغيرات الجارية.
الزمان: يوم السبت 15 كانون الأول 2012 الساعة الثانية والربع بعد الظهر
المكان: القاعة 316 في مبنى الإدارة القديم >>