You are here

مؤتمر "المشروع الوطني الفلسطيني: إعادة بناء ام تجديد؟"

Primary tabs

تاريخ المؤتمر/الندوة:
23-25 تشرين الأول/ أكتوبر 2020

شهد النضال الوطني الفلسطيني تحديات وأزمات داخلية وخارجية عديدة على مدى عقود طويلة، إلاّ إن ما يميز أزمة الوضع الراهن هو عمقها وشموليتها وانسداد الأفق وفقدان الاتجاه. فالوضع الفلسطيني يعاني حالياً حالة من تفكك الحقل السياسي وتخبطه في ظل التحولات الدولية والإقليمية، وهو أشبه بحالة من الانهيار. وتثير الأزمة التي يشهدها الواقع السياسي أسئلة عديدة عن الوضع الراهن وآفاق المستقبل وطبيعة المشروع الوطني الفلسطيني.  وكثيراً ما تنطلق هذه الأسئلة من الفهم التقليدي للمشروع الوطني وخطابه الذي طغى خلال العقود الماضية. فهل يمكننا طرح أسئلة بشأن آفاق مستقبل هذا المشروع؟

يهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني في ظل الواقع السياسي وتداعياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال مقاربات تحليلية نقدية. ونسعى بذلك لتوفير مساحة للنقاش وتداول الآراء بشأن البدائل الممكنة، وإجراء المراجعات والتقييمات الشاملة، آملين بذلك المساهمة في تعزيز الجهود لبلورة رؤية سياسية فلسطينية لمواجهة التحديات في ظل المتغيرات المحلية والدولية والإقليمية الراهنة؛ رؤية تحدد أشكال العمل السياسي المقاوم وأدواته الملائمة.

 

يسر مؤسسة الدراسات الفلسطينية الإعلان عن بدء التحضيرات لعقد مؤتمرها السنوي للعام 2020 بالشراكة مع معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2020 حول "التحديات السياسية الراهنة وآفاق المستقبل الفلسطيني". وبهذا ندعو الباحثين والمحللين والمهتمين إلى تقديم مقترحات أوراق حسب المحاور الرئيسية المحددة في الإطار المفاهيمي للمؤتمر أدناه.

ترسل المقترحات (بحدود 300-500 كلمة) في موعد أقصاه 24 تموز/ يوليو 2020 مع السيرة الذاتية المختصرة إلى العنوانين التاليين:

conference-ijs@palestine-studies.org

muwatin@birzeit.edu

ستقوم لجنة المؤتمر بمراجعة المقترحات، والتواصل مع من تقبل مقترحاتهم فقط، على أن تقدّم الأوراق الكاملة المقبولة في موعد أقصاه 24 أيلول/ سبتمبر 2020.

 

الإطار المفاهيمي

يشهد الوضع الفلسطيني حالة من تفكك الحقل السياسي الفلسطيني وتخبطه في ظل التحولات الدولية والإقليمية الراهنة، هي أشبه بحالة من الانهيار الحر. ويبدو أن هذا الانهيار سيتسارع في ظل جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية. وبرغم أن فلسطين شهدت تحديات وأزمات داخلية وخارجية عديدة على مدى عقود طويلة، إلا أن ما يميز أزمة الوضع الراهن هو عمقها وشموليتها وانسداد الأفق وفقدان الاتجاه.

فمع انهيار مسار التسوية عن طريق المفاوضات الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة، شهدت الأعوام الأخيرة تقويض "حل الدولتين" والذي اعتبر جوهر المشروع الوطني الفلسطيني خلال العقود الماضية. فعلى الرغم من اعتبار البعض، لأسباب تكتيكية أو استراتيجية، أن حل الدولتين ما زال يشكل أفضل الخيارات المطروحة لإنهاء الصراع باعتباره القاعدة الأساسية لأي مفاوضات، إلا أن الوقائع الميدانية تشير إلى صعوبة تحقيق ذلك حاليا. حيث بات واضحا مدى تضاؤل زخم هذا المشروع تحت وطأة الممارسات والإجراءات الإسرائيلية على الأرض، خصوصا بعد قرار ضم الأغوار وأجزاء واسعة من الضفة الغربية، والتي أفرغت بمجملها حل الدولتين من مضمونه، معمقة بذلك أزمة المشروع الوطني الفلسطيني.

تثير التحولات التي يشهدها الواقع السياسي الراهن أسئلة عديدة حول الوضع الراهن وآفاق المستقبل وطبيعة المشروع الوطني الفلسطيني. فهل ما زال ممكنًا الحديث اليوم عن مشروع وطني واحد؟ ما هو المشروع الوطني الفلسطيني اليوم؟ وهل كان هناك حقًا يومًا مشروع وطني فلسطيني واحد؟ وهل هناك مصلحة أو مصالح جامعة للفلسطينيين يبنى عليها مشروعهم؟

هل يمكننا طرح أسئلة آفاق المستقبل هذه دون الخروج من إطار الفهم التقليدي الحالي والطاغي لماهية المشروع الوطني الفلسطيني؟

يهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني، في ظل الواقع السياسي الراهن وتداعياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونطمح بذلك إلى التحليل النقدي الجريء للمأزق الحالي، وإلى توفير مساحة للنقاش وتداول الآراء حول البدائل الممكنة، آملين بذلك المساهمة في تعزيز الجهود لبلورة رؤية سياسية فلسطينية تحدد أشكال العمل السياسي المقاوم وأدواته الملائمة.

 

المحاور الرئيسية المقترحة للمؤتمر والمتمثلة في الأسئلة التالية:

  1. ما هي طبيعة الأزمة الحالية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي ساد طوال العقود الماضية؟ وما هي أسبابها؟ ما هي متطلبات إعادة صوغ المشروع الوطني بحيث تعود بوصلته الرئيسية لتشير نحو حرية الشعب الفلسطيني، والتحرر على جميع الأصعدة؟
  2. ما هي تداعيات أزمة المشروع الوطني على فلسطينيي مناطق 48 وعلى الشتات الفلسطيني؟ وما دورهم في المشروع الوطني؟ وكيف يمكن تعزيز دورهم في مواجهة التحديات الراهنة؟
  3. ما هي المتغيرات الدولية والإقليمية الراهنة المؤثرة على القضية الفلسطينية وعلى المشروع الوطني؟  ما هي تداعيات صفقة القرن وقرار ضم الأغوار والتحولات في المواقف الدولية والعربية من القضية الفلسطينية؟ كيف يمكن التأثير في المنظومة الدولية والإقليمية والعربية؟
  4. ما هي بنية النخبة السياسية الحاكمة في فلسطين ومستقبلها؟ هل الأزمة الحالية هي تعبير عن أزمة القيادة وأزمة مصالح النخب السياسية والاقتصادية المهيمنة؟
  5. ما هي سبل تجاوز حالة الإحباط العامة وحالة الركود على المستوى السياسي، واستعادة المبادرة للفعل النضالي الفلسطيني؟ وما هي البنية الاجتماعية الحاضنة للمشروع المقاوم وكيفية مواجهة تحديات المستقبل؟
  6. ما هي إمكانيات الأجيال الجديدة، تحت الاحتلال أو في الشتات، على تخليق مبادرات وأساليب للتغيير والمقاومة؟ وما هي سبل دعمها وتطويرها بين الشباب؟
  7. ما هي الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين، سياسيا، كبديل لحل الدولتين؟