عقد معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 18 كانون الأول 2018، ندوة حول "الأطر الناظمة للحياة اليومية للفلسطينيين" ناقشت نتائج مشروع بحثي وتجربة الطلبة في العمل الميداني.
وقال مدير معهد مواطن د. مضر قسيس إن المشروع البحثي حاول تفكيك ودراسة بعض جوانب عمليات تنظيم وإعادة تنظيم الحياة اليومية في فلسطين، بهدف الوقوف على أنماط الهيمنة التي تفضي إلى تأطير الحياة اليومية للفلسطينيين في أطر وأشكال خارجة عن إرادتهم، وغير مرتبطة بالضرورة بالأنظمة والتشريعات، بالإضافة إلى السعي نحو فهم التحولات في الحياة اليومية للناس سواء كانت اقتصادية أو قانونية أو سياسية أو خدمية.
وضرب قسيس أمثلة على ذلك من خلال طرح أسئلة من مثل شرعية الطلب من الشخص حتى ولو كان مديونا أن يستصدر براءة ذمة لكي يتمكن من ربط منزله بشبكة المياه. من أين جاء الافتراض بأن حق الحصول على المياه مشروط بأي شرطك كان علما بأن القانون لا ينص على ذلك؟ وتساءل أيضا لماذا ومن قرر أن يتم ربط توظيف أي شخص في مؤسسة ما بامتلاكه حسابا بنكيا، وماذا لو أراد مقاطعة البنوك؟
واشتملت الندوة على جلستين، قدم قسيس في الأولى مداخلة حول مفهوم الحياة اليومية، ثم قدم عضو الهيئة الأكاديمية في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية د. رامي سلامة ورقة بعنوان "إدراك الحياة اليومية: الفلسطينيون والأطر الناظمة للحياة"، قبل أن تختتم بورقة "تصنيفات الهوية بين الأنا والآخر في سياق الحياة اليومية في فلسطين" لأسيل إبراهيم.
فيما اشتملت الجلسة الثانية على ورقة بعنوان "نحو نظرية حول الأطر الناظمة" قدمها عضو الهيئة الأكاديمية في دائرة العلوم الإجتماعية والسلوكية د. علاء العزة، وورقة بعنوان "السكن والقانون والحياة اليومية للفلسطينيين" لريم البطمة عضو الهيئة الأكاديمية في معهد الحقوق، وورقة ثالثة بعنوان "بحث حول الهوية: في سياق الحياة اليومية في فلسطين" لنوره سمار التي تخرجت مؤخرا من برنامج الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وعمل على هذا المشروع البحثي باحثون من جامعة بيرزيت ومن جامعة لندن للاقتصاد، وشارك فيه طلبة برنامج الماجستير للديمقراطية وحقوق الإنسان في معهد مواطن.