يرى كلاوس أن تطوير الزراعة التقليدية وجعلها متقدمة وعالية الكفاءة، وإعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية في الريف من أكثر المهمات إلحاحاً وأهمية للبلاد النامية، لأهمية الزراعة في هذه البلدان وكونها تستهلك معظم الأيدي العاملة، إضافة إلى أن الدخل القومي يأتي معظمه من الزراعة. يربط الكاتب بين العمل التعاوني الزراعي والنظام السياسي والاقتصادي القائم في الدولة، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية في المجتمع قيد الدراسة، وبالتالي فإن تخطيط الحركة التعاونية يتطلب مناقشة نقدية، ورفض للنظريات والتجارب التعاونية للبلاد الرأسمالية، ويجب أن تميز الحركات التعاونية بين تيارين: الرأسمالي والاشتراكي. يركز كلاوس في مقالته على أن إنشاء التعاونيات الزراعية لا يؤدي بشكل آلي إلى تطوير، ويجب أن يؤسس هذا العمل التعاوني على أسس اجتماعية واقتصادية تقدمية، أي أن التعاونيات الزراعية هي حركة اقتصادية-سياسية شاملة، تهدف إلى تجاوز الهياكل الاجتماعية الرأسمالية وخلق علاقات إنتاج جديدة. ملاحظة: مصطلح "التطور غير الرأسمالي" مختلف عليه بين المفكرين الاشتراكيين، لجأ إليه بعضهم عندما بدأت بعض الدول النامية طريقاً مغايراً للطريق الرأسمالي للتطور، إلّا أن تعبير "غير رأسمالي" تعبير سلبي، لأن التطور في البلاد النامية إما أن يكون رأسمالياً أو اشتراكياً. تم نقل المصطلح إلى العربية بنصه عملاً بأمانة الترجمة.
الشرح:
المجلد:
3
الصفحات:
96-103
Issue:
5
سنة النشر:
1967
اسم المجلة:
مجلة الطليعة