يطرح الكاتب مشكلة الأمن الغذائي العربي وفشل السياسات الزراعية العربية في توفير الغذاء والنهوض بالقطاع الزراعي، بحيث أصبحت الدول العربية تعتمد اعتماداً شبه رئيسي على العالم الخارجي في تأمين احتياجاتها من الغذاء، وتبعاً للدراسات والإحصائيات الواردة في المقال، فقد تحولت قضية الغذاء في الوطن العربي إلى مشكلة أمنية تهدد الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدول العربية، ويذكر عدة مشاكل يعاني منها القطاع الزراعي مثل: عدم استغلال المساحات الشاسعة والموارد الكبيرة للإنتاج الزراعي والحيواني، ضآلة الاستثمارات في القطاع الزراعي، سوء استغلال مصادر المياه والاعتماد على الطرق التقليدية والقديمة في الري، إضافة إلى انعدام التخطيط الزراعي (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية). يطرح الباحث "التعاونيات الزراعية" كاستراتيجية للحل، وهي الأداة الحاسمة الملائمة لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة، ويدعو إلى بناء "استراتيجية تعاونية عربية"، إضافة إلى انشاء صندوق تعاوني عربي لتمويل المشروعات التعاونية الزراعية الكبرى. تتطرق الدراسة إلى أهداف التعاونيات الزراعية ومهامها الرئيسية من وجهة نظر الكاتب، والحلول المقترحة للنهوض بالتعاونيات العربية وتطويرها. يجدر الإشارة إلى تركيز الكاتب على عنصرين هامين في تطوير ونجاح عمل التعاونيات وهما: رفع الوصاية والدعم الحكومي عن التعاونيات والانتقال بها إلى تنظيمات شعبية ديمقراطية، إلى جانب استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة من أجل زيادة وتطوير الإنتاج الزراعي. يستند عبد الله إلى أن التجربة العلمية والعالمية للتعاونيات الزراعية في أكثر من 80 دولة هي الحل لمواجهة مشكلة أزمة الغذاء العربي وإيجاد الحلول المناسبة لها.
الشرح:
المجلد:
71
الصفحات:
185-194
سنة النشر:
1993