نظم معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع جامعة أنتويرب في بلجيكا، لقاء دراسياً افتراضياً مشتركاً بعنوان "مقاربات عالم-ثالثية للقانون الدولي (Third World Approaches to International LawTWAIL) والقضية الفلسطينية،" يوم الإثنين 24 آذار/مارس 2025. شارك طلاب من الجامعتين بالإضافة لطلاب من وجامعة ماينوث في إيرلندا في اللقاء الدراسي، وقام كل منجون رينولدز من جامعة ماينوث وريم البطمة من جامعة بيرزيت بتقديم مداخلات في اللقاء. يشكل هذا اللقاء جزء من خطط المشروع المشترك "حقوق إنسان تحررية". يُعنى هذا المشروع بدراسة سبل ضمان استخدام حقوق الإنسان للأهداف التحررية دون غيرها، ويفحص إمكانيات تحصين حقوق الإنسان من الاستخدامات الكولونيالية، وينشغل بجوانب التعليم والتعلّم في السياق الاستعماري، ويسائل كيفية تعزيز نهج تحرّري لفهم وتطبيق القانون الدولي.
تناولت ريم البطمة في محاضرتها نشأة القانون الدولي من منظور تاريخي، مستعرضة أهم المحطات الأساسية التي لعبت فيها القوى الاستعمارية والإمبريالية دورا محوريا في تشكيل الوضع القانوني لفلسطين. مؤكدة أن الحرب الإبادية الجارية في غزة هي جزء من مشروع صهيوني مستمر وممتد منذ الانتداب البريطاني، يهدف إلى التخلص من الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا. كما سلطت الضوء على دور القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في ترسيخ البنى الاستعمارية، كما ناقشت أيضا محدودية القانون الدولي، مشيرة إلى عدم فعاليته وعجزه عن التدخل في الوقت المناسب الضروري في عدد من القضايا، بما في ذلك حرب الإبادة في غزة.
من جانبه، قدم جون رينولدز أهم الأفكار الأساسية للمقاربات العالم-ثالثية للقانون الدولي (TWAIL)، متناولا أبرز السرديات التي ترتكز عليها هذه المقاربات، ومناقشًا أهم الانتقادات الموجهة إليها. كما أوضح كيف يمكن الاستفادة من (TWAIL) كإطار نظري لتفكيك البنى الاستعمارية للقانون الدولي ومواجهتها، لا سيما الظرف الكولونيالي في فلسطين.
ضم هذا اللقاء الدراسي طلاباً وأساتذة وباحثين من الجامعات المشاركة، حيث امتد النقاش إلى تداعيات الحرب الدائرة في غزة، ودور القانون الدولي في معالجة قضايا الاستعمار والتحرر. كما بحث المشاركون سبل تطبيق مقاربات العالم الثالث في القانون الدولي )(TWAIL، في البحث والنشاط القانوني المتعلق بفلسطين.