التقرير السنوي للسنة الأكاديمية 2016/2017

Primary tabs

التقرير السنوي للسنة الأكاديمية 2016/2017

2017

 

خلفية

تشكل معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان كوحدة رئيسية في جامعة بيرزيت في العام 2016 نتيجة انتقال مواطن، المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية التي تأسست في العام 1991 في رام الله، إلى الجامعة، وانتقال برنامج الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي تأسس في كلية الدراسات العليا في الجامعة عام 1999، ونشاطات أخرى مرتبطة به إلى المعهد المستحدث.

التوجهات

يسعى المعهد إلى أن يكون مركزاً معرفياً تفاعلياً يعمل على الدمج بين الأبعاد النظرية والتطبيقية، والتواصل مع قضايا وتحديات المجتمع، ويشكل منصة للمهتمين بالفكر والممارسة المرتبطتين بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وإشكالاتها ويعمل، من خلال برامجه ونشاطاته المختلفة، على تعزيز الاتجاهات متداخلة الحقول في البحث والتدريس وفي مقاربة الواقع. كما يعتقد المعهد بأهمية تكامل برامجه ونشاطاته المختلفة، ولهذا الغرض يعمل على التواصل مع مكونات الجامعة المختلفة، وعلى إدماج طلبة الدراسات العليا في النشاطات البحثية، وعلى رفد العملية التدريسية بالمخرجات البحثية، وعلى تمكين الطلبة والباحثين من الاستفادة من شبكة علاقات المعهد مع المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية، ومن التواصل والتعاون مع الباحثين الزائرين في المعهد.

ويأمل المعهد أن يسهم، من خلال مكوناته وتوجهاته، في سد بعض الثغرات البحثية في حياة المجتمع الفلسطيني خاصة تلك المتعلقة ببنى الهيمنة والضبط الناجمة عن تراكم القمع وغياب الحرية لفترات طويلة نتيجة الحالة الاستعمارية في فلسطين. ويأمل كذلك أن يسهم في عملية البناء الوطني التحرري من خلال مقاربات تعنى بتفكيك الاستعمار والهيمنة.

الأهداف

يهدف معهد مواطن إلى التعريف بأنماط الأنظمة الديمقراطية وبحقوق الإنسان وبعناصرهما ومكوناتهما، وركائزهما، ومقوماتهما، ويسعى إلى الإسهام في تعزيز المعرفة النقدية المتعلقة بالديمقراطية وبحقوق الإنسان، والإسهام في الحوارات العالمية والمحلية حولهما ومن ضمنها الحوارات الدائرة في دول الجنوب، وحول سبل تطويرهما لكي تكونان أدوات لحماية وتعزيز الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وتمكين المجتمع البشري من الإبداع، ومن العيش بحرية وسلام.

ويولي المعهد اهتماما كبيرا بشحذ الطاقات الهادفة إلى تطوير مقومات النظام السياسي لكي يكون رافعة لتحقيق إرادة وكرامة الشعوب، وبشكل خاص الشعب الفلسطيني.

ويعمل المعهد على تحقيق أهدافه عن طريق التعليم، وإجراء الدراسات والأبحاث، وعقد الندوات وورشات العمل، وإصدار المنشورات التعليمية والكتب والكراسات، وعقد المؤتمرات والدورات التدريبية، والتواصل والتشبيك مع المؤسسات المجتمعية الوطنية والعربية والعالمية، خاصة الأكاديمية منها، وأية سبل أخرى لنشر المعرفة، والتثقيف، وتقديم المساندة العلمية للتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي من شأنها رفع مكانة الإنسان وصون كرامته، وحماية حريته، وتحقيق المساواة، وإحقاق الحق، والوصول إلى العدالة.

معهد مواطن في العام الاكاديمي 2016/2017

شكلت السنة الأكاديمية المنصرمة فعليا السنة التأسيسية الأولى للمعهد وسنة تشكيل هوية المعهد في حلته الجديدة، وقد انقسم العمل فيها إلى محورين: المحور الأول تعلق بتصميم المعهد وبنيته، وبرامجه، وتحديد توجهاته، وروح العمل فيه، بما في ذلك ترسيخ ومأسسة ورفع جودة النشاطات القائمة وتوطينها في المعهد؛ فيما تعلق المحور الثاني بإنجاز بعض النشاطات التي تشكل بدايات العمل في المعهد في حلته الجديدة. أدناه عرض  للمحورين والإنجازات والإخفاقات المتعلقة بهما وآفاقهما المستقبلية.

المحور الأول: التصميم والبرمجة والترسيخ والمأسسة والتوطين

كانت القرارات المتعلقة بتصميم المعهد منبثقة عن عدة اعتبارات: أولا: رسالة جامعة بيرزيت ودور المعاهد في تحقيقها؛ وثانيا: الحفاظ على هوية مؤسسة مواطن داخل الجامعة؛ وثالثا: تطوير البرامج والنشاطات الموجودة أصلا سواء في برنامج الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، أو ضمن مبادرة كرامة التي كان برنامج  الماجستير وكلية الدراسات العليا مظلة لها، والتي اعتبرت في المعهد "مبادرات مستضافة"؛ ورابعا: التقديرات لاحتياجات المجتمع الراهنة؛ وخامسا: التقديرات للإمكانيات والموارد المتاحة والمتوقع توفرها في المدى المنظور.

وتلبية لما تتطلبه هذه العناصر جاء تصميم المعهد ليشمل عددا من الأقسام، وهي التدريس؛ والبحث؛ والتواصل مع الجمهور؛ ومركز المعلومات.

وينضوي تحت التدريس كل من برنامج الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبرنامج الماجستير العربي في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو عبارة عن برنامج مشترك لعدة جامعات مقره ابتداء من أيلول 2017 الجامعة اليسوعية في بيروت، وهو ايضا جزء من "الحرم العالمي" الذي يضم ستة برامج ماجستير اقليمية بالإضافة إلى البرنامج العربي ومقره البندقية. ويسعى المعهد إلى التميز في التعليم، وإلى استخدام أحدث وسائل التعلم ذات التوجه متداخل الحقول، وإلى إيلاء عناية خاصه بطلابه سعيا إلى تشكيل الكوادر الوطنية الضرورية لتطوير الديمقراطية ولصون وحماية الكرامة وحقوق الإنسان.

أما الأبحاث فتتفرع إلى ثلاثة اتجاهات: الدراسات النظرية والمفاهيمية؛ وأبحاث حول النظرية والتطبيق؛ والأبحاث التطبيقية والدراسات السياساتية. والهدف من وراء هذا التقسيم هو تلبية الاحتياجات المختلفة على مستوى المجتمع، وكادر المعهد، وما تحتاجه برامج التدريس. ويزمع المعهد أن يستمر في لعب دور الخزان الفكري لقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي كانت تلعبه مؤسسة مواطن في السابق، الذي يؤمل من المعاهد الجامعية.

ويشكل التواصل مع الجمهور مكونا مركزيا في المعهد، وينقسم إلى اتجاهين في العمل: التعليم المستمر؛ والاتصال. وتقوم الخطة على أن يتم العمل على عدة أصعدة ضمن الاتجاهين. فضمن التعليم المستمر سيتم العمل في برامج موجهة نحو قضايا الحكم الديمقراطي، وقضايا حماية حقوق الإنسان، والمهارات البحثية؛ أما في اتجاه الاتصال فسيتم العمل على صعيد النشاط والتدخل، والندوات والمؤتمرات. ويشكل التواصل مع الجمهور عن طريق الندوات، واللقاءات، والمحاضرات، العامة، والمؤتمرات، وسيلة رئيسة لربط النظري بالعملي.

أما مركز المعلومات فينقسم إلى قسمين: مستودعات المعلومات، وتشمل مكتبة مواطن، ومختبر الموارد؛ وإنتاج وتعميم المعلومات، ويشمل النشر، والصفحات الإلكترونية وقواعد المعلومات، والمواد السمعية البصرية. ويطمح المعهد إلى أن يشكل مركزا وطنيا للمعلومات والمواد التعليمية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

أما ما يتعلق بالتوجهات، فقد تم تصميم كل البرامج لتعبر عن الانتماء إلى المشروع التحرري الفلسطيني ذات الطابع الإنساني دون تحزب، ومع اهتمام خاص بقضايا العدالة الاجتماعية والمساواة. ومن ناحية روح العمل، فيتم العمل على تطوير فريق منتمي إلى الجامعة والمعهد، قادر على التواصل مع الجمهور، وحذر من الانسياق وراء الأجندات غير المتسقة مع خططه.

وما يتعلق بآليات العمل والبرمجة، فالاتجاه العام هو التركيز على تداخل الحقول في كل المشاريع والنشاطات، وكذلك تداخل الطرق والأدوات أي دمج التعليم الرسمي (الماجستير) مع التعليم المستمر، والبحث مع التدريس، وإعطاء الأولوية في التوظيف للطلاب لكي يقوموا بمهام مساعدي البحث والعمل الميداني وما شابه ويكتسبوا الخبرة التي تشكل رافدا إضافيا لعملية التعلم، كما أن التوجه هو شبك النظري مع العملي إلى أقصى الحدود، وشكل ترشيد الموارد اعتبارا هاما في تصميم البرامج والنشاطات.

وعلى المستوى الفيزيائي تم وضع بعض اللبنات الأساسية للمعهد مثل نقل مكتبته إلى الحرم الجامعي، وفي نهاية العام بدأ الإعداد لانتقال مكاتب المعهد إلى المقر الذي خصصته الجامعة للمعهد وسيبدأ المعهد عامه الثاني في المقر الجديد، ما يشكل عنصرا إضافيا لتحسين العمل.

ويشكل استجلاب المنح والعقود مكونا هاما في المعاهد، وسبيلا إلى تطوره وتمكينه من إنجاز برامجه، وفي هذا السياق يعمل معهد مواطن على تطوير شبكة علاقات مع جهات مانحة تتسم باحترام استقلالية المعهد العلمية، وتتسم بالتنوع من حيث طبيعتها ومصادرها، وستعطى الأولوية في هذه المرحلة إلى المنح للمشاريع ذات الطابع الأكاديمي من جهة، وتلك التي توفر دعما للمؤسسة من جهة أخرى، بالإضافة إلى أية منح واتفاقيات تعاون موجهة نحو البرامج المستمرة في المعهد. أما وتيرة عملية الاستجلاب هذه فتبقى محدودة إلى حين تطوير بنية استيعابية كافية حرصا على ألا يتحول البحث عن التمويل إلى الشغل الشاغل للمعهد.

المحور الثاني: انجاز النشاطات والمشاريع

التدريس

قام برنامج الماجستير بتطوير خططه التدريسية خلال السنة 2015/2016 وعمل خلال هذه السنة على تنفيذ الخطط الجديدة، التي تشمل عددا من مساقات المهارات، وعددا من المساقات ذات الطابع العملي، ومساقات مفتوحة للتعليم المستمر، ومساقات تناقش القضايا الساخنة التي تهم المجتمع من مثل الحق في الإضراب، والضمان الاجتماعي، والانتخابات. وتم توظيف ثلاث طالبات من طلاب البرنامج وتوفير منح لطالبتين، كما تم استقبال طالبتين من البرنامج المشترك خلال الفصل الثاني، وتم إيفاد طالبتين إلى برنامج صيفي في هنغاريا وإيفاد طالبة لحضور مساق في الهند (بالتعاون مع برنامج الدكتوراه في العلوم الاجتماعية)، كما شارك طلاب البرنامج في لقاءات مع زوار الجامعة الأجانب، وتمت استضافة وفد من المحكمة الدستورية الكولومبية في إحدى المحاضرات، وقام الطلاب بزيارة إلى محافظة نابلس، وتم خلال المساقات عقد ورشات عمل ليوم كامل في مساقين على الأقل، واستضاف المعهد أكاديميين من جامعات أخرى، وغير ذلك من نشاطات غير اللقاءات الصفية العادية. كما اشتغل الطلاب في مشروع بناء قاعدة المعلومات حول أدبيات الكرامة، وفي الرقابة على الانتخابات، وفي البحث الميداني لمشروع الأطر الناظمة للحياة اليومية.

 

البحث

كان مشروع الأطر الناظمة للحياة اليومية للفلسطينيين الذي ينفذ بالشراكة مع كلية لندن للاقتصاد المشروع الأبرز هذه السنة. يصبو المشروع إلى دراسة الأطر الناظمة للحياة اليومية للفلسطينيين تحت الحكم الاستعماري وضمن الترتيبات الليبرالية الجديدة. ويهدف المشروع إلى إشراك أعضاء هيئة التدريس والطلاب من كلا الجامعتين في البحوث المشتركة وتبادل التدريس، وتبادل المعرفة. كما يسعى إلى وضع الأسس لشراكة تنموية مستدامة لصالح كل من جامعة بيرزيت وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

كما  جرى العمل خلال العام على المرحلة الأولى من مشروع متعلق باغتراب الشباب الذي يحاول تأسيس تصور مجتمعي لأسباب وسبل معاجلة حالة اغتراب الشباب ضمن سعي المعهد إلى التعمق في فهم قضايا مركزية في المجتمع الفلسطيني، من اجل المساهمة في معالجتها.

ونفذ المعهد ضمن شراكته في الحرم العالمي بحثا حول أثر الأمننة على حالة الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة العربية.

كما يعمل المعهد على تطوير مشروع حول تقرير المصير، وآخر حول التعليم العالي، بالتزامن مع البحث عن تمويل لتنفيذهما.

التواصل مع الجمهور

التعليم المستمر

وباشر المعهد التعاون والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المحلي، والذي كانت باكورته تصميم برنامج تدريبي حول الانغماس بالتعلم التحرري وتنفيذه لصالح اتحاد المؤسسات الاهلية للتنمية، كما باشر المعهد النقاش حول تطوير برنامجي التدريب النقابي والتعاوني مع جمعية فؤاد نصار لدراسات التنمية.

وقد تم فتح بعض مساقات برنامج الماجستير لمشاركين من غير طلاب الجامعة على أساس التعليم المستمر ويشكل هذا نمطا جديدا للتعليم المستمر يتسم بتقديم أفضل ما لدينا للمجتمع، وتوسع نطاق النقاش في اللقاءات الصفية عن طريق إشراك مشتغلين في الحقل في النقاش، وترشيد الموارد. ومن هذه المساقات الضمان الاجتماعي، وثنائية السلطة والمعارضة، وتنظيم الاحتجاج، وقد التحق بهذه المساقات سبعة طلاب من خارج الجامعة، وأتم أغلبهم المتطلبات بنجاح وحصلوا على شهادات مشاركة.

الاتصال

عقد المعهد والبرنامج ومبادرة كرامة ومعمل الأفكار عددا من النشاطات خلال السنة تراوحت بين مؤتمر مواطن السنوي حول التعليم العالي الذي لقي اهتماما مجتمعيا كبيرا. يشار إلى أن مؤتمر مواطن السنوي يساهم في التطرق إلى القضايا الحساسة في المجتمع، وفي تعزيز المشاركة المجتمعية وتنظيمها من حيث اشتراك واهتمام جهات مجتمعية مختلفة، وباشر المعهد بالتحضير للمؤتمر السنوي القادم بعنوان "الديمقراطية في الميدان العام" الذي سيشارك فيه باحثون من مختلف انحاء العالم.

وخلال السنة تم  انجاز المرحلة الثانية من معمل الافكار والبدء بالمرحلة الثالثة. حيث اظهر معمل الافكار في المرحلة الثانية نجاحا من حيث جذب الطلاب وتفعيل المبادرة لدى الشباب. ونتج عن هذه المرحلة مؤتمر طلابي ناجح من حيث عدد الحضور والتأثير. كما أنجز طلاب المعمل أربع أوراق حول مواضيع مختلفة، بالإضافة الى العديد من الأنشطة الطلابية بالشراكة مع أكاديميين ونشطاء وصناع قرار من اجل نقل الخبرات.

كما تم عقد ندوة حول العنف والراديكالية نظمت بالتعاون مع مؤسسة إسبانية (NOVACT) ومع اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية. وعقدت مبادرة كرامة محاضرة لمدير مركز إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية عصام مخول حول كتاب إميل توما "جذور القضية الفلسطينية". وقام طلاب مساق الانتخابات بمراقبة الانتخابات المحلية ونجم عن تقاريرهم تقرير مواطن.

مركز المعلومات

أما ما يتعلق بمركز المعلومات فقد انصب الجهد خلال العام على نقل كتب مكتبة مواطن التي تحتوي على أكثر من 12000 مجلدا من رام الله وتصنيفها وترفيفها بعد وضع السياسات للتعامل معها من حيث الأولوية، والنسخ المكررة، وما إلى ذلك وقد تم إنجاز ما يقارب ثلث العمل.

وتم وضع الشروط المرجعية لصفحة المعهد الإلكترونية، والتعاقد مع شركة لإنجازها.

وتم إنجاز المرحلة الأولى (التجريبية) من قاعد المعلومات البيبليوغرافية للأدبيات حول الكرامة والهادفة إلى مساندة الباحثين والطلبة في أبحاثهم، وهناك خطة لإعداد قاعدة بيانات حول منظمات المجتمع المدني خلال العام القادم. وهناك نقاش أولي مع دائرة الإعلام للعمل على تحضير برنامج حلقات تلفزيونية حول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.

الخطط المستقبلية

التوجه الأساسي لمعهد مواطن السنة القادمة هو الخوض في مشاريع ومبادرات في أكبر عدد متاح من اتجاهات عمل المعهد. ويتلخص ذلك في إيجاد الموارد للعمل على العديد من الخطط المستقبلية التي من ضمنها، تطوير مشروع بحثي في الجوانب النظرية، الاستمرار في تطوير قاعدتي بيانات المرتبطتان بعمل المعهد (أدبيات الكرامة، ومؤسسات المجتمع المدني)، إتمام ترفيف مكتبة مواطن، وإنجاز صفحة المعهد الإلكترونية، وتطوير مشروع لإنتاج حلقات إعلامية خاصة بالمعهد، تهدف إلى ترسيخ رسالة معهد مواطن من حيث فتح وتعميق نقاش مجتمعي حول مفاهيم وظواهر عدة. ستساهم هذه الحلقات في تعزيز المعرفة النقدية وتعمل على الإسهام في الحوارات المحلية والعالمية.  كما ينوي المعهد استحداث مشروع يشكل تطويرا لمعمل الافكار ويعمل مع الشباب لفتح افاق للتفكير والكتابة الابداعية والناقدة.

سيستمر المعهد في العام الاكاديمي القادم بطرح دورات لمشاركين من غير طلبة الجامعة حول مواضيع مختصة بالديمقراطية وحقوق الانسان  ضمن خطة دمج التعليم الرسمي والتعليم المستمر والتواصل مع المجتمع. كما سيعمل المعهد على توسيع التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي في اتجاهات تتعلق بالتدخل المجتمعي، والتعليم المستمر، وتقديم الخدمات. سيعمل المعهد على نشر كتابين خلال السنة القادمة للحفاظ على وتيرة النشر، وسيعقد مؤتمره السنوي الثالث والعشرون بعنوان "الديمقراطية في الميدان العام" بمشاركة دولية، ويعمل على التخطيط للمؤتمر الرابع والعشرين.

المبادرات المستضافة

مبادرة كرامة

مبادرة وندسور - بيرزيت للكرامة هي شراكة عالمية متعددة المناحي ومتداخلة الحقول بين جامعتي وندسور (كندا) وبيرزيت (فلسطين)، تهدف إلى دراسة وتعزيز الكرامة الإنسانية. وهي حالية مبادرة مستضافة في معهد مواطن.  تستند المبادرة إلى العلاقة العضوية بين الكرامة والإرادة الحرة، وتستقي الإلهام من نداءات الكرامة التي أطلقتها الشعوب، وتلتزم بقيم العمل الأكاديمي المنخرط اجتماعيا، والهادف إلى التغيير. ولذلك فهي تسعى في عملها إلى ترسيخ الإرادة الحرة كهدف، وكقيمة توجه عملها وتحكم إجراءاتها.

تشمل الأهداف الرئيسة للمبادرة على:

-        إنتاج تصورات نظرية ومنهجية تتسم بالإبداع، ومصممة لصون وتعزيز الكرامة؛

-        توفير بيئات وأرضيات عمل موائمة للباحثين، والطلبة، والمشتغلين في الشأن العام، والمجتمع؛

-        بشكل عام، لنقاش وتطوير سبل وأدوات تعزيز الكرامة، مع إيلاء اهتمام خاص بالعالم العربي؛

-        إنجاز دراسات ميدانية وأبحاث إمبيريقية توضح وترسخ أهمية الكرامة كمفهوم تحويلي؛

-        تشجيع صون الكرامة في التعليم كحقل بحث ومنهج تربوي؛

-        تدعيم الشراكات الجامعية - المجتمعية في خدمة الكرامة الإنسانية؛

-        تشجيع النشاطات التعليمية والبحثية المتفاعلة مع الواقع المعاش.

معمل الأفكار

معمل الافكار مشروع طلابي فكري بادر إليه طلاب من جامعة بيرزيت ويتم تنفيذه تحت مظلة مبادرة وندسور- بيرزيت للكرامة، يسعى إلى نقاش قضية "غياب" مشاركة الشباب في صياغة الواقع والمستقبل أو المساهمة الفاعلة في تشكيل وصياغة الحيز العام.

يقوم الطلاب المنخرطون في معمل الأفكار بعقد جلسات عصف ذهني تناقش انتشار حالة العزوف عن الفعل السياسي، بحيث بات من السهل ملاحظة اللامبالاة تجاه قضايا ومشاكل اجتماعية واقتصادية تؤثر على حياة الشباب اليومية وواقعهم ومستقبلهم (مثل: غياب فرص العمل، المحسوبية في الوظائف، التوزيع غير العادل للثروة، تراجع جودة التعليم وارتفاع تكلفته، وغير ذلك). تتمظهر حالة العزوف هذه في تدني نسب الانخراط في الأحزاب (وحتى في الكتل الطلابية)، وتراجع المشاركة السياسية بأشكالها كافة، والشعور العارم بالإحباط، ويقومون بناء على ما يتوصلون إليه في جلسات العصف بصياغة قضايا بحثية، وينغمسون في بحثها ونقاشها وكتابة أوراق حولها. ولهذا الغرض يعقدون لقاءات مع أشخاص ذوي تجارب سياسية، أو آخرين حسب الحاجة وحسب القضايا التي يتم نقاشها. كما ويلجأون إلى استشارة استاذة الجامعة في المواضيع التي يعالجون.

يهدف معمل الأفكار إلى مساندة الشباب في طموحهم إلى المشاركة الفاعلة في تشكيل وصياغة الحيز العام وصياغة مستقبلهم، من خلال إيجاد حلبة لخوض غمار الحوار والجدل حول الحيز العام، وتشكيله وصياغة أفكار حول واقعهم ومستقبلهم. بيئة الحوار الشبابي هذه قائمة على التنوع الفكري والتعددية الثقافية وتعدد أدوات المعرفة. كما ويهدف معمل الأفكار إلى خلق حالة من الوعي للواقع الحقيقي الذي نعيش فيه، بهدف تجاوز أشكال الوعي الزائف وتطوير التفكير النقدي سعياً إلى خلق قيادات شابة قادرة على الخروج إلى الحيز العام والمطالبة بتحقيق آمالها وطموحاتها المستقبلية.

شراكات المعهد

يعمل المعهد على تطوير شبكة علاقاته وشراكاته المحلية والعربية والدولية مع مؤسسات زميلة، ومؤسسات مانحة، ومؤسسات محلية تعمل في مجالات تتقاطع مع برامج المعهد (ذلك بالإضافة إلى تعاون المعهد مع وحدات أخرى في جامعة بيرزيت بالطبع(.