حركة معلمي المدارس الحكومية في الضفة الغربية 2000-1967
شكلت حركة معلمي المدارس الحكومية نموذجا لمنظمة المجتمع المدني التي نشأت وتطورت وتواصلت ومارست نشاطها بشكل مستقل عن السلطة، وكان يتوقع ان تكون قدوة ومثالا يحتذى به في قطاعات مهنية ونقابية اخرى لولا تضافر عوامل متعددة في مواجهتها، منها ما له صلة بتنازع تمثيل المعلمين، وخشية السلطة من امتداد الحركة الى قطاعات اخرى، واستجابة القوى الوطنية والاسلامية لضغوط قيادة السلطة الفلسطينية وتراجعها عن مساندة ودعم حركة المعلمين من اجل مطالبها النقابية والمعيشية، كما حال اندلاع انتفاضة الاقصى أيلول 2000 دون استئناف الحركة
يلقي الكتاب الضوء على نشوء وتطور حركة معلمي المدارس الحكومية ونضال من اجل تحسين ظروف عملهم، وانشاء نقابتهم الخاصة، ليس في ظل السلطة الفلسطينية وحسب، ولكن ليوضح جذور هذه الحركة، ومحاور نضالها خلال العقود الاخيرة من القرن الماضي.
عمر عساف
ولد في رنتيس العام 1950 بعد أن هُجَّر والداه من بلداتهم بيت نبالا قضاء اللد. عاش طفولته وشبابه في مخيم دير عمار، ونشط في أوساط الحركة الشبابية من خلال مركز الشباب الاجتماعي.
عمل مدرساً في مدارس محافظة رام الله الحكومية، وكان من نشطاء العمل التطوعي أواسط السبعينات، ومن أوئل المنخرطين في العمل النقابي في المدارس الحكومية، ونقابة العاملين في كب من جامعة بيرزيت، والمدارس الخاصة، شارك خلالها في الأنشطة المطابيى لتحسين أوضاع العاملين لقطاعات التعليم، واعتثل بسببها مرتين في ظل السكلة الفلسيطينية.
أأنخرط مبكراً في الحركية السياسية الفلسطينية من خلال الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتعرض للاعتقال مرات عدة، حيث قضى حوالي ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية.
كان من المبادرين لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة العام 1987، صدر بحقة قرار بالإبعاد العام 1991. ينشط الآن في إطار الدفاع عن حقوق اللاجئين من خلال لجان الدفاع عن حق العودة.