دولة الدين، دولة الدنيا: حول العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية

Primary tabs

دولة الدين، دولة الدنيا: حول العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية

2000
المؤلف/ة

يسعى هذا الكتاب إلى مناقشة الافتراض القائل أن الديمقراطية تستلزم العلمانية. ويلتقي على أرضية هذا الافتراض مفكرون أصوليون يرفضون الديمقراطية، و"ديمقراطيون ليبراليون" يرفضون الجمع بين الدين والسياسة. ينتهي المؤلف إلى القول أن موقفنا من العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية يعتمد على طريقة فهمنا لمصطلح "الديمقراطية" وطبيعة الإجماع  الحاصل في الثقافة السياسية الاجتماعية السائدة في المجتمع. 

يحاجج المؤلف أن لا شيء (من حيث المبدأ) يحول دون إطلاق صفة الديمقراطية على المجتمع الرافض للعلمانية، إذا كان هذا المجتمع يتسم بدرجة كبيرة من التجانس المذهبي، ويسوده إجماع سياسي على رفض العلمانية. 

كما يناقش المؤلف مفهوم "الديمقراطية الإسلامية" الذي يطرحه بعض المفكرين الإسلاميين المعاصرين. وبالنظر إلى غياب كل من التجانس المذهبي والإجماع على رفض العلمانية في المجتمعات العربية الإسلامية، فإن المؤلف يستنتج أن الوسيلة الوحيدة للإبقاء على شيء من مضمون الديمقراطية الإسلامية تتمثل في البحث عن تفسير إسلامي رحب يسمح بتحييد الدولة بعض الشيء في الأمور الدينية، ويكون مقبولا لدى العدد الأكبر من أفراد المجتمع. 

والمؤلف، في جميع الأحوال، يؤمن بضرورة السعي إلى حوار بين الديمقراطيين الإسلاميين والديمقراطيين العلمانيين وغيرهم، بغية الوصول إلى إجماع عام ومقبول لدى أفراد المجتمع والنخب السياسية الفاعلة.

 

رجا بهلول

أستاذ مشارك في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية، ورئيس برنامج الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت. له أبحاث ودراسات منشورة في دوريات عربية وأجنبية. ومن كتبه المنشورة التربية والديمقراطية (1997)، والمرأة والديمقراطية في الفكر النسوي الليبرالي (1998).

 

السعر بالدولار الأمريكي: 
4.00
السعر بالشيكل الإسرائيلي: 
14.00