You are here

معهد مواطن يعقد نقاشاً مع مجموعة بؤرية بحثية مع عدد من الأكاديميين الجامعيين

Primary tabs

5 تشرين الثاني /نوفمبر 2020

ضمن دراسة "التعاونيات في فلسطين: بطالة الشباب، الفقر، اللامبالاة والتعليم العالي"

معهد مواطن يعقد نقاشاً مع مجموعة بؤرية بحثية مع عدد من الأكاديميين الجامعيين

عقد معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان – جامعة بيرزيت، يوم الخميس الخامس من تشرين الثاني \نوفمبر 2020، لقاء المجموعة البؤرية البحثية الثالثة ضمن دراسة بعنوان: "التعاونيات في فلسطين: بطالة الشباب، الفقر، اللامبالاة والتعليم العالي"، عبر الفضاء الالكتروني، وذلك بمشاركة العديد من الأساتذة الأكاديميين والباحثين العاملين في مجال العمل التعاوني/التطوعي والزراعة في 5 جامعات فلسطينية ، وهم:

د. يحيى استيتة، محاضر في كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية - جامعة فلسطين التقنية – خضوري؛ د. هبة الفارس، عميدة كلية الزراعة والطب البيطري – جامعة النجاح الوطنية؛ د. معن شقوارة، عميد كلية الزراعة – جامعة القدس المفتوحة – أريحا؛ د. طلال التميمي، محاضر في كلية الزراعة – جامعة الخليل؛ د. رائد اشنيور، باحث في مركز دراسات التنمية – جامعة بيرزيت؛ غادة العمري، مسؤولة برنامج العمل التعاوني/التطوعي في جامعة بيرزيت؛ حسن لدادوة، محاضر في دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية – جامعة بيرزيت؛ سناء قصراوي، رئيسة قسم تنمية المجتمع المحلي – كلية التنمية الاجتماعية والأسرية – جامعة القدس المفتوحة. إضافة إلى طالب هندسة زراعية في جامعة النجاح الوطنية؛ وأعضاء الفريق البحثي في معهد مواطن.

استهل الدكتور علاء العزة رئيس دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت الباحث الرئيسي للدراسة ، النقاش بسرد نبذة عن هدف الدراسة والتي تهدف إلى فهم واقع التعاونيات والنماذج الزراعية الأخرى الموجودة في المجتمع الفلسطيني، والقضايا المرتبطة بها، مثل البطالة، والفقر، والغذاء، والمواطنة، والمشاركة المجتمعية والسياسية، والإنتاج الاقتصادي، ودراسة المعيقات التي تحدّ من خلق نماذج تعاونية زراعية تشكّل بديل اقتصادي في المجتمع الفلسطيني وتحديداً لفئة الطلاب والخريجين في ظل واقع البطالة العالية في المجتمع الفلسطيني. كما رحب الدكتور مضر قسيس مدير معهد مواطن في جامعة بيرزيت بالضيوف، وأعطى نبذة قصيرة عن مواطن والمشاريع البحثية القائمة في المعهد، ومن ضمنها مشروع التعاونيات في فلسطين المرتبط بدراسة الواقع التعليمي للشباب والقيم التي تسعى الجامعات إلى غرسها في وعي خريجيها والمناهج المرتبطة بذلك.

بدأ النقاش بين المشاركين حول الاقتصاد الزراعي في فلسطين، والزراعة في المجتمع الفلسطيني التي انخفضت بنسبة كبيرة جداً بعد اتفاق أوسلو، كما تم التطرق إلى أهمية الكليات الزراعية في الجامعات الفلسطينية وشكل العمل التعاوني الذي تسعى إليه الجامعات، فأشار البعض إلى ضرورة التشبيك مع الجمعيات التعاونية والمؤسسات التي تعمل في حقل الزراعة من أجل مساندة الطلاب في تأسيس جمعيات تعاونية ومشاريع خاصة بهم، كذلك، ضرورة تحفيز وتعليم الطلبة على العمل التعاوني وخلق فرص عمل لهم.

في سياق آخر، أشار البعض إلى وجود عزوف من قبل الشباب عن الزراعة والتعليم الزراعي والتوجه إلى العمل في الداخل المحتل، لأن فرص العمل في المجتمع قليلة جداً، بالإضافة إلى ضعف المساهمة الفعالة من قبل الجهات الرسمية الحكومية في دعم الخريجين والمزارعين للنهوض بالقطاع الزراعي الفلسطيني، أو تنمية وتطوير الزراعة في فلسطين. وفي نفس السياق، تم التطرق إلى المعيقات والتحديات التي تواجه الشباب والطلاب خاصةً عند تسجيل جمعية تعاونية زراعية خاصة بهم، ومن أهمها قضية فتح الحساب البنكي.

أكد المشاركون على أهمية دور التعليم الجامعي لقطاع الزراعة والتعاونيات، على مستوى التدريس والتخصصات إضافة إلى الأنشطة اللامنهجية، إذ نوه بعض المشاركين إلى الحاجة لتطوير المساقات الزراعية في الجامعات المحلية  إذ تم نقد قلة تنوع التخصصات الزراعية في كليات الزراعة الموجودة في الجامعات الفلسطينية الحالية. وأشاد اَخرون بمشاريع التخرج لدى طلاب التخصصات الزراعة في الجامعات الفلسطينية، في حين أشار البعض إلى أن غالبية الطلاب من تخصصات الهندسة الزراعية لا يعملون في الأرض، وإنما يتوجهون إلى العمل الأكاديمي أو أي عمل اَخر.

وتخلل اللقاء نقاش مفتوح حول أهداف الزراعة المرتبطة بمفاهيم الزراعة المستدامة والسيادة الغذائية، بالإضافة إلى الفجوة الحاصلة في علاقة القوة ما بين الشركات الرأسمالية المتخصصة في العمل الزراعي في وقتنا الحالي، وما بين التعاونيات الزراعية التي لا تستطيع المنافسة معهم.

اختتم النقاش بعدة توصيات أهمها، العمل على تطوير مساق مشترك موحد في كل الجامعات الفلسطينية حول العمل التعاوني؛ بالإضافة إلى تطوير مساق خاص بأساتذة الجامعات، من أجل تطوير معرفتهم بالعمل التعاوني؛ وأهمية مراجعة المناهج المدرسية، لتشمل العمل التعاوني؛ كذلك، ضرورة وجود أنشطة لامنهجية داخل الجامعات التي تتبنى الفكر التعاوني وتعمل على التشبيك مع المؤسسات المتنوعة داخل البلاد، ؛ كذلك الحاجة إلى توفر متخصصين في الهندسة الزراعة، تتوفر لديهم الكفاءات والمهارات لقيادة العمل التعاوني داخل المؤسسات الأكاديمية أو الحكومية أو المحلية من أجل دعم العمل التعاوني والاقتصاد الزراعي؛ والعمل على تطوير الأسواق المحلية التعاونية.

 

 

 

 

المرفقات: